في الوقت الذي يفترض أن يدخل فيه المغرب مرحلة جديدة رسم معالمها الخطاب الملكي ليوم الأربعاء 09 مارس 2011 من خلال مباشرة إصلاحات دستورية عميقة تستجيب لمطالب الشعب المغربي وتطلعاته نحو الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان فوجئ الرأي الوطني عامة والتعليمي خاصة زوال يوم الخميس 24 مارس 2011 بالتدخل القمعي والوحشي لقواة الأمن مستعملة الهراواة الغليظة لتفريق معتصم دكاترة التعليم المدرسي والأساتذة المجازين من أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي حيث أسفر هذا العدوان غير المبرر عن إصابات عديدة نقل بعضا منها في حالة خطيرة إلى المستشفى .

إن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وأمام هذا الوضع الخطير في تعاطي الجهات الأمنية مع احتجاجات سلمية مشروعة يكفلها الدستور المغربي والاتفاقيات والمواثيق الدولية بأسلوب ومقاربة قمعية أضحت من سمات العهود البائدة يسجل مايلي :

– إدانته الشديدة لهذا التدخل الهمجي الذي طال فئة من نساء ورجال التعليم مافتئت تسخر كل طاقاتها خدمة لأبناء هذا الوطن العزيز.

– تضامنه المبدئي واللامشروط مع ضحايا هذا الهجوم الذي يعتبر وصمة عار في جبين مرتكبيه .

– اعتباره أسلوب القمع والاعتداء بالضرب إشارة واضحة وجنوح خطير نحو التضييق على الحريات العامة خصوصا في هذه الظرفية الحساسة التي يمر بها بلدنا.

– دعوته وزارة التربية والتعليم ومن ورائها الحكومة الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لكل الفئات المظلومة بقطاع التعليم والتعبير عن الإحساس بالمسؤولية تجاه هذا الاحتقان الذي يضر بصيرورة الإصلاح.

– تحميله الجهات المعنية مسؤولية كل تطورات محتملة جراء هذا الاعتداء السافرعلى الحريات .

وما ضاع حق وراءه طالب
وجدة :في 25مارس2011