Home»International»ما بال الثورة السورية طالت؟أهي معركة بين باطل وباطل؟

ما بال الثورة السورية طالت؟أهي معركة بين باطل وباطل؟

0
Shares
PinterestGoogle+

ما بال الثورة السورية طالت؟أهي معركة بين  باطل و باطل؟

قاربت الثورة السورية على نظام الأسد السنتين،ولاحل يبدو في الأفق،وعبر هاتين السنتين سال دم كثير حتى بلغ الركب، في مشهد يذكر بمجازر هولاكو في حقبة زمنية خلناها لن تتكرر،وها هو التاريخ يعيد نفسه والفرق الوحيد هو أن هولاكو دخل بلاد المسلمين غازيا، فعاث فيها فسادا وقتلا،بتلك الفظاعة التي دونتها كتب التاريخ،أما في زمننا هذا فأصبح الخطرالمحدق بالأمة هو خطر داخلي كالذي تشهده سوريا اليوم،في مشهد يوحي بغزو نظام لشعبه،باستعمال الدبابات والطائرات وكل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة،فأصبح القتلى بعشرات الآلاف، و قارب النازحون ثلاثة ملايين بدون أن نعد المعطوبين والمشردين وذوي العاهات وهلم جرا.

وإذا كانت الثورة التونسية والمصرية أتت أكلها بإذن ربها وفي زمن قياسي،والحال ينطبق على الثورة الليبية واليمنية، وإن كانت هاتيين الأخيرتين تطلبت وقتا أكثر،فإن الثورة السورية طال أمدها ،الشيء الذي يدفعنا إلى طرح عدة أسئلة حول إطالة أمد المعركة،أهي قوة وجبروت الجيش السوري؟أهو الدعم الروسي والصيني؟أم هو تخاذل المنتظم الدولي؟هذه أسئلة تستمد مصداقيتها من الواقع الذي يعيشه الشعب السوري،إلا أن الخوف كل الخوف على الثورة السورية وشعبها بالخصوص، هوأن تكون المعركة داخل سوريا تدور رحاها بين باطل وباطل، ففي هذه الحالة لن ننتظر انتصار فريق على فريق، وتكون النهاية مأساوية بالنسبة للبلد،طبعا نحن لانتمنى أن تكون المعركة بهذه الوصفة الدرامية،فقد علمنا ديننا أن الحق دائما هو المنتصر هذا في حالة صراع الحق مع الباطل، أما في حالة صراع الباطل مع الباطل فلن تكون الغلبة لأي فريق وهذه سنة الله في خلقه.

والمتتبع للشأن السوري يلحظ أن هناك خلافا كبيرا بين فصائل المعارضة وليس هناك تنسيق يوحي بتوحيد الصفوف على قلب رجل واحد،ذلك أن هناك معارضة داخلية وهي التي توجد في قلب المعركة وتقدم التضحبات تلو التضحيات،وهناك طبعا جيش حر في المواجهة الميدانية، وبالمقابل هناك معارضة خارجية وهي التي تظهر من خلال الفضائيات،ولاتتمتع بذلك الإجماع الوطني الذي يعطيها الحق للحديث باسم الشعب السوري.كل هذه المعطيات إضافة إلى تكالب المنتظم الدولي، ساهمت هي الأخرى في المزيد من المعاناة والجراح التي لاتندمل بالنسبة للشعب السوري، الذي هو اليوم يذبح ويشرد ويذوق أشد العذاب،وهو بذلك يدفع ضريبة الحرية والكرامة الإنسانية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. aslan
    28/08/2012 at 22:51

    liana cha3b suri torika wahidan amama a chi3a w safawiyine w al majouss fi iran li 9atlihi w antom bla bla bla

  2. abderrahim
    30/08/2012 at 22:44

    كن مطئنا لن تطول المعركة سوف تجتاز سوريا الازمة، و ستخرج قوية، و سترد الصاع صاعين للانظمة الاقطاعية في الخليج و من جاراهم،

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *