يميل معظم أفراد المجتمع المغربي إلى الدعوة لتنفيذ حكم الإعدام في حق المجرمين القتلة ، وتطبيق عقوبة الأشغال الشاقة على البعض منهم . ويرجع ذلك إلى بشاعة الجرائم التي ازدادت بحدة في السنين الأخيرة ، ويدعو بعض المواطنين الآخرين إلى إلغاء عقوبة الإعدام نهائيا .ويبرر أنصار تطبيق الاشغال الشاقة والإعدام بكثرة الإجرام حيث يستغل المجرمون غياب العقوبتين معا لممارسة أساليب القتل البشعة بكل برودة دم لأنهم يعرفون أن السجن أصبح فضاء يوفر لهم الأكل الجيد والراحة ووسائل الترفيه التي تدخل بشتى الوسائل القانونية والملتوية فيضيع المجهود الذي قام به رجال الامن في البحث والقبض على الجناة . كما أن السلوك الإجرامي انتقل إلى شرائح اجتماعية لا لا بأس بها. ويزيد أنصار العقوبتين في توضيح أرائهم كما يلي:

تطبيق الأشغال الشاقة له فوائد على ألمجرمين وعلى الوطن : فالعقوبة يستفيد منها المجرم في اكتساب مهنة أو عمل وهو سجين وتكون له بمثابة درس في المستقبل . ويستفيد منها الوطن في إنجاز المسالك والأشغال التي ستعود على المواطنين بالنفع كفك العزلة عن سكان الجبال مثلا

تنفيذ حكم الإعدام يستند فيه أنصاره إلى الشريعة الإسلامية التي تنص على حفظ القضايا الضرورية للناس وهي : الدين والنفس والمال والعرض والعقل لذا لابد من قتل القاتل حماية لنفوس المسلمين ولكي يكون عبرة للآخرين فالضرورة تبيح المحظورة .

أما دعاة إلغاء عقوبة الإعدام فيستندون إلى حق المجرم في الحياة ، وإلى دعوات دولية لإلغاء هذه العقوبة لكن أنصار إقرار عقوبة الإعدام يلاحظون على أن المجرم القاتل نفسه حرم الضحية من حق الحياة وقد يكرر الجريمة عدة مرات

فهل نحتاج إلى استفتاء حول هذا الاختلاف ؟؟؟؟ أم نطبق الشريعة الإسلامية ؟؟؟ أو نطبق العقوبتين الأشغال الشاقة والإعدام ؟؟؟ أو إحداهما ؟؟؟