Home»Enseignement»« طاح مستوى التلميذ علقوا الخريطة المدرسية  » ردا على مغالطات مقال  » الخريطة المدرسية ؟ الحريرة المدرسية؟ »

« طاح مستوى التلميذ علقوا الخريطة المدرسية  » ردا على مغالطات مقال  » الخريطة المدرسية ؟ الحريرة المدرسية؟ »

0
Shares
PinterestGoogle+

 « طاح مستوى التلميذ علقوا الخريطة المدرسية « 

ردا على مغالطات مقال   » الخريطة المدرسية ؟ الحريرة المدرسية؟ »

عبد الغفور العلام

لقد ركزصاحب مقال:  » الخريطة المدرسية ؟ الحريرة المدرسية؟ »على  خبر تناقلته مجموعة من الصحف الوطنية والمواقع الالكترونية مفاده: أنعتبة النجاح وصلت بإحدى المجموعات المدرسية الى0,58  في بعض المستويات الدراسية، وأرجع صاحبنا سبب ذلك بكل بساطة إلى الخريطة المدرسية ، وذلك بدون الاستناد في تحليله لا على معطيات موضوعية ولا على دراسة علمية ولا على الواقع التربوي الميداني .

فمرة يتكلم  صاحبنا في مقاله ، عن الخريطة المدرسية وارتباطها بالتحصيل الدراسي، ومرة عن إعادة التلاميذ المفصولين و المنقطعين و الذي حسب زعمه  » غالبا ما يكون غير ذي أهمية«  ، ومرة أخرى يتكلم عن النجاح في الحياة و علاقته بالتمدرس حيث يقول أن  » النجاح في الحياة لا يكون  أبدا مرهونا فقط بالتعليم والتحصيل الدراسي والعلمي » و هو تحريض صريح ضد المدرسة كمؤسسة للتنشئة و الرقي الإجتماعي ، و ضد عملية التحصيل  الدراسي والعلمي باعتبارها استثمارا في الرأسمال البشري و قنطرة لا مناص من عبورها من أجل تقدم وتطور المجتمعات .

و الحقيقة أن صاحب المقال اختلطت عليه  المفاهيم  وضمن مقاله مجموعة  من الإتهامات المجانية و مجموعة من المغالطات التربوية، حيث طالب صاحب المقال بإعادة النظر في الخريطة المدرسية  » لأنها  تساهم في انتاج الأميين واللامبالين والذين سيشكلون في المستقبل عالة مجتمعية تهدد الأمة والمجتمع. » كما أضاف  » أن ما يصطلح على تسميته بالخريطة المدرسية هي من ضمن العراقيل الرئيسية في تخلف المنظومة التربوية . » و خلص إلى  « أن الخريطة المدرسية معرقل أساسي في الرقي بمستوى المنظومة التربوية .« …

 و هو بهذا أصبح ومن خلال تضمين مقاله مجموعة من الافتراءات تتعلق بمجال  التخطيط التربوي و الخريطة المدرسية، من الذين يعلقون الفشل الدراسي،إن لم أقل فشل المنظومة التربوية برمتها على مشجب الخريطة المدرسية ، وكأنها هي التي تصنع القرار التربوي و تخطط للسياسات التربوية و تضع الإستراتيجيات و المخططات و تصدر القرارات و المذكرات.

لكن الأسئلة الأساسية و الجوهرية والتي لم يطرحها كاتب المقال تتلخص في :

–          من المسؤول عن تدني مستوى التلاميذ؟

–         وهل كان سيحصد تلميذتنا هذه النتائج المدرسية المتدنية، إذا ما قام كل الفاعلون و المتدخلون في العملية التربوية – و هم كثر- بواجبهم على الوجه الأكمل ؟.

– وإذا فرضنا جدلا أن الخريطة المدرسية هي التي تسمح للتلاميذ بالانتقال من مستوى دراسي إلى مستوى أخر، فهل هي المسؤولة عن ضعف مستواهم وتدني تحصيلهم؟

فقد أصبحنا نجد تلاميذ  في نهاية السلك الابتدائي من نظامنا التعليمي لا يتقنون أبجديات القراءة و الكتابة و الحساب، و ما التصنيف  الأخير الذي حصل عليها نظامنا التعليم من خلال  نتائج الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم « PIRLS« ، والاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم « TIMSS«  اللتين تقيسان مدى نجاعة  وجودة الأنظمة التعليمية  في العالم فيما يخصالتعليم الأساسي والنوعيإلا خير دليل على ذلك، حيث احتل تلاميذ الصف الرابع  ابتدائي بالمغرب مراتب جد متأخرة .

إن سبب الإشكالية  المطروحة أكبر و أعمق من أن تختزل في عامل واحد ووحيد، نلصق به تهمة تدهور و انتكاس التعليم ببلادنا، فالإشكالية متعددة الأبعاد و المستويات ، ولا يمكن شرح أسببها ومسبباتها إلا ضمن تفصلاتها العلائقية المعقدة و المتشابكة … فهي بالأساس أزمة منظومة بكاملها ، أزمة صناعة القرار التربوي في مستوياته الأربع ( مركزيا، جهويا، إقليميا ومحليا) أزمة حكامة تربوية…

و لتوضيح ما التبس علي كاتب المقال ، فالخريطة المدرسية في مفهومها الشمولي هي مجموعة من العمليات الإستشرافية التي يمكن آن يمتد مداها إلى 3 أو 5 سنوات ، و هي تهدف بالأساس إلى تحديد الحاجيات المستقبلية من البناءات المدرسية و الموارد البشرية و التجهيزات وفقا لأهداف  و استراتيجيات و مخططات التربوية للوزارة الوصية و انسجاما مع التوجهات الحكومية في مجال التربية.

أما الخريطة المدرسية في مفهومها الضيق، فيقصد بها العمليات والتقنيات و الآليات المستعملة لتهييء الدخول المدرسي  .

صحيح أن الخريطة المدرسية  قديما كانت تتحكم إلى حد ما في مخرجات و مدخلات النظام التربوي مركزيا إقليميا و محليا ، عندما كان القرار التربوي ممركزا  بيد الوزارة و كانت للنيابات الإقليمية في شخص مصلحة التخطيط ( قبل إحداث نظام الأكاديميات) سلطة فعلية في اتخاذ القرار التربوي على الصعيد اٌلإقليمي.

لكن حاليا و مع إحداث الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين و ما صاحبها من لامركزية نسبية في صناعة القرار التربوي، ومنح هامش أوسع للمؤسسات التعليمية في اتخاذ القرار،   تغيرت الأمور بشكل كبير ،  ومرت مياه كثيرة تحت جسر التدبير التربوي ، حيث تغيرت منهجية  الاشتغال بإعمال المقاربات الحديثة في التدبير من خلال اعتماد التدبير التشاركي و تفعيل الحكامة التربوية المحلية عبر تفعيل مجالس المؤسسات التعليمية و إن بتفاوت كبير من مؤسسة تعليمية إلى  أخرى .

فواقع الحال يقر بأن الخريطة المدرسية لا تتدخل في نسب النجاح ولا في نسب التكرار، حيث تبقى الصلاحية الكاملة للادارة التربوية ومجالس الأقسام في عملية تقييم نتائج التلاميذ، و بالتالي الحسم في انتقالهم إلى المستوى الموالي أو رسوبهم.  فإذا كانت المجالس التربوية بالمؤسسات التعليمية إما غير مفعلة أو لا تقوم بدورها على الوجه الأكمل، فهذا ليس ذنب الخريطة المدرسية.

زيادة على ذلك، فإنجاز الخريطة النظرية والتحضيرية ومند مدة، أصبح يرتكز بالأساس على نسب التدفق الملاحظة خلال السنوات السابقة. كما أن مسك نتائج مجالس الأقسام  في نهاية السنة الدراسية يباشره السادة المديرون بأنفسهم على البوابة  اٌلكترونية المخصصة للخريطة المدرسية،  و ذلك دون تدخل مصلحة التخطيط التربوي، في إطار تطبيق ما يسمى بالخريطة التصاعدية التي تنطلق من المؤسسة التعليمية.

فمن باب الموضوعية و الإنصاف أن لا نختزل أزمة و تردي المنظومة التربوية في آلية الخريطة المدرسية. و إلا سيصدق علينا المثل المغربي: « طاح مستوى التلميذ علقوا الخريطة المدرسية  »  بتصرف بطبيعة الحال…

عبد الغفور العلام


MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. Anonyme
    28/12/2012 at 12:35

    السلام عليكم
    نعم اتفق معكم أنه الخريطة المدرسية كعامل لتردي مستوى العملية االتعلميةو إنما تساهم بنسبة
    ٧٥%

  2. متتبع
    28/12/2012 at 12:47

    لايمكن انكار ان الخريطة المدرسية مع التدبير التشاركي يتم اقتراحها من مجالس المؤسسة لاسيما المجلس التربوي وتتم مناقشتها في لجنة اقليمية في نهاية السنةالدراسية للتهيئ للدخول المدرسي المقبل بحضور مصلحة التخطيط ومصلحة الموارد البشريةورؤساء المؤسسات التعليمية وهي بادرة محمودةتستحق الدعم.لكن الاشكال الذي تطرحه الخريطة المدرسيةليس في نهاية الموسم الدراسي لكون النتائج النهائية تكون قد انجزت وتقررت وانما في مشروع الخريطة المدرسية الذي يتم اقتراحه اواخر شهر مارس والذي على ضوئه تتحدد حتى البنية التربوية المقترحةاي الحاجيات للموارد البشرية خاصة المدرسون .من هنا يجد الطرح التالي مشروعيته .اذا كانت الموارد البشرية محدودة العدد على صعيد كل نيابةوامام صعوبة التوظيف والسعي على الصعيد الجهوي والوطني الى التقليص من الاختلالات المجالية فيما يخص حجم الموارد البشرية فان المصب الذي هو الخريطة المدرسيةما هو الا نتيجة للمنبع الذي هو الموارد البشرية .وبالتالي اذا كانت الموارد البشرية – وهي هنا تنفذ سياسة عامة للوزارة -لا تسمع للقسم ان يتضمن 17 تلميذا وتحرص على الجمع والدمج ليصبح القسم فيه 37 الى 47 تلميذا فكيف ستقبل ان تتقلص بنية تربوية الى المستوى الذي لايبقى فيه اي تلميذ بالمؤسسة من جرار التكرار او الفصل ..هل تريدون اغلاق المؤسسة العمومية ؟ هل تريدون القضاء على المدرسة العمومية ؟هل تريدون ان تلقوا باولاد الشعب في الشوارع ؟ هل هل هل ؟ انها الاسئلة التي تتذرع بها الوزارة لتبرير سياستها .ان الوزارة عازمة على الاحتفاظ بالتلاميذ في النظام التربوي . ان الوزارة تبذل المجهودات لمحاربة الهدر المدرسي ؟لكن الوزارة لن تجرؤ على ان ترفع من مستوى التلاميذ .لماذا ؟لان قطاع التربية الوطنية مثل البيدر الكبير لن يكفيك عدد الحوافر مها كثرث لانجاز عملية الدرس .

  3. prof
    29/12/2012 at 00:31

    وإذا فرضنا جدلا أن الخريطة المدرسية هي التي تسمح للتلاميذ بالانتقال من مستوى دراسي إلى مستوى أخر، فهل هي المسؤولة عن ضعف مستواهم وتدني تحصيلهم؟
    Source : link to oujdacity.net
    ليس افتراضا بل هو الوقع بعينه
    الخريطة المدرسية لا تتدخل في نسب النجاح ولا في نسب التكرار، حيث تبقى الصلاحية الكاملة للادارة التربوية ومجالس الأقسام في عملية تقييم نتائج التلاميذ، و بالتالي الحسم في انتقالهم إلى المستوى الموالي أو رسوبهم. فإذا كانت المجالس التربوية بالمؤسسات التعليمية إما غير مفعلة أو لا تقوم بدورها على الوجه الأكمل، فهذا ليس ذنب الخريطة المدرسية.
    Source : link to oujdacity.net
    كن واقعيا يا اخي ولا تزايد على مجالس الاقسام فدوره اصبح معروف لدى الجميع لان معدل النجاح او ما يسمى بالعتبة ياتي من النيابة حتى معدل الانقاذ.
    اما فيمايخص التلاميذالمرجعون فجميع الاحصائيات اثبتت عدم جدوى ارجاعهم بل العكس من دلك يؤثرون سلباعلى الاخرين.هذا هو الواقع فكفانا مغالطات لرئي العام ولنعترف بالحقيقة .

  4. استاذ يدرس
    29/12/2012 at 19:37

    قرات المقالين المتعلقان بالخريطة المدرسية ولاحظت ان الرد على المقال الاول هو الذي يحمل عدة مغالطات ومن اهمها ان الاستاذ العلام يعتقد ان هيئة التخطيط والتوجيه هي المعنية بل الغكس المنظومة كلها مسؤولة والمجتمع والاباء والوزارة وحتى التلميذ نفسه فاذا لم تكن له رغبة في التمدرس يمكن ان يحقق ذاته في ميدان اخر وهذا صحيح ومعقول فمن اسقط الخريطة ومن رفع راس التلميذ او العكس فالرد يجب ان يكون على الغير اذا قصد شخصا بعينه اما مقال شاسع شمولي لا يعني اي احد فلماذا الرد وضياع الوقت في موضوع معروف ومبتذلالمستوى ضعيف هزيل والنجاح باهر ربما الشطر الثاني من المقال يحمل بين طياته افكارا قيمة ترفع اللبس عن هذا الموضوع واؤكد ان كل اخر سنة مدير المؤسسة يصر غلى اعلى نسبة للنجاح تفاديا لصداع الراس وهذه هي الحقيقة ومن هنا نشم رائحة الخريطةالمدرسية

  5. متتبع
    30/12/2012 at 12:36

    ردك يا اخي هو الذي يحمل مغالطات وتضليلا فالخريطة المدرسية هي المسؤولة عن نسبة النجاح التي تحددها مسبقا دون الاطلاع على النتائج والمعدلات مما يحبط عمل الاستاذ ويجعل مجهوداته تذهب سدى الامر الذي يؤدي به الى التهاون مادامت نسب النجاح معروفة ومحددو به او بدونه

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *